مهرجان تل أبيض للثقافة والتراث ينهي فعالياته ويؤكد على المقاومة

اختتم مهرجان "تل أبيض للثقافة والتراث" يومه الثاني والأخير بعد تقديم عروض عن تراث المنطقة، وسط تأكيد المشاركين ان الاحتلال التركي لن يستطيع طمس هويتهم وجذورهم العميقة.

وانطلقت يوم أمس، فعاليات مهرجان تل أبيض للثقافة والتراث تحت شعار "تراثنا يزيدنا إصراراً على المقاومة" بعد عدة سنوات من الانقطاع عقب احتلال المقاطعة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في الـ 9 من تشرين الأول عام 2019، بمشاركة واسعة من قبل شخصيات اجتماعية وشعبية وعشائرية.

ونظمت فعاليات المهرجان من قبل لجنة الثقافة والفن بمجلس مقاطعة كري سبي بالقرب من مخيم مهجري كري سبي في قرية تل السمن (الريف الشمالي للرقة).

وقدمت يوم أمس عدة عروض تراثية فنية فلكلورية من ضمنها عروض للخيول الأصيلة والإبل، ومحاكاة المعارك التي يتصدى خلالها المقاتلون لأعدائهم.

كما استعرضت النساء أدوات تراثية مثل الرحى، وصناعة خبز الصاج، وصوراً من الحياة اليومية المعيشية للآباء والأجداد، وكيفية تأمين المياه من خلال الآبار، وصناعة البسط عن طريق النول اليدوي التقليدي البسيط، كما تم عرض عدة مقتطفات من التراث الغنائي الكردي قدمتها فرقة التراث في مركز باقي خدو للثقافة والتراث في كوباني، وفرقة المولية التابعة للمركز الثقافي بالرقة.

فيما استمر المهرجان في يومه الثاني والأخير بعروض الإبل والدحة البدوية ووصلات غنائية تراثية وفلكلورية أدتها كل من فرق الرقة والطبقة وكوباني للفنون التراثية والفلكلورية.

وعلى هامش المهرجان التقت وكالتنا المهجر من مقاطعة كري سبي والمشارك في المهرجان، صالح الحجي الذي قال إنهم يشاركون في هذا المهرجان لإبراز تراث المنطقة وأصالة شعبها.

وأكد "إننا متمسكون بثقافتنا وتراثنا لأنهما جزء من هويتنا الأصيلة رغم محاولات الاحتلال التركي طمس هذه الهوية من خلال أدوات الحرب الخاصة التي يتبعها ليزعزع استقرار المنطقة ويسلخ ما ورثناه من عادات وتقاليد أصيلة ومتجذرة ليسهل عليه احتلال مناطقنا كما فعل في المناطق المحتلة من خلال سياسة التتريك وتسميم أفكار الناشئة بعادات وتقاليد تجاري مخططاته".

واختتم المهرجان بالدبكات الشعبية على وقع الأغاني التراثية والشعبية التي تعبر عن تراث المنطقة.